اقتصاد الدولة تتكبد خسائر بالمليارات جراء تجدد تعطيل الشركات الطاقية في قبلي
في الظرف الذي تحتاج فيه البلاد أكثر من أي وقت مضى لكل مداخيلها، يتجدد مرة أخرى مسلسل تعطيل إنتاج الشركات البترولية في جهة قبلي من قبل محتجين لا علاقة شغلية لهم بها أصلا .
فقد إنطلقت منذ حوالي أسبوعين إحتجاجات عمال شركة البيئة و الغراسات و البستنة بقبلي للتنديد بتأخر صرف جراياتهم، فلم يجدوا كالعادة سوى تعطيل إنتاج الشركات الطاقية للضغط على السلط لتلبية طلباتهم.
وعمدوا إلى غلق الطريق الوطنية لمنع مرور الشاحنات المخصصة لنقل المحروقات دون غيرها.. حيث يسمح للمواطنين العاديين إستعمال الطريق المذكورة بنسق طبيعي.
وقد حتمت هذه الإحتجاجات على الشركات الطاقية إيقاف إنتاجها بعد أن إمتلأت مخازنها نتيجة عدم إفراغ الكميات المنتجة يوميا عبر نقلها بالشاحنات المخصصة للغرض.
ورغم أنه لا يخفى على أحد أن خزائن الدولة الفارغة هي الخاسر الأكبر من إحتجاجات مماثلة حيث تخسر المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية يوميا ما يناهز 450 ألف دولار(أي ما يعادل المليار والنصف)، فإن السلطات الجهوية والوطنية تواصل التعامل بسلبية غريبة مع هذا المشكل.